{وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}.

قال الشوكاني: "وقد تقدَّم الكلام عن هذا في سورة آل عمران وفي سورة الحج" وعنى به الآية/ 10 من سورة الحج {وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}.

{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)}

يَوْمَ: ظرف منصوب. والعامل فيه ما يأتي (?):

1 - صيغة المبالغة "ظلَّام"؛ فهو متعلِّق به. قال السمين: "ولا مفهوم لهذا؛ لأنه إذا لم يظلم في هذا اليوم فنفي الظلم عنه في غيره أَحْرَى".

2 - أو هو منصوب بقوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} الآية/ 20، والإشارة بـ "ذَلِكَ" في الآية/ 20 إلى "يَوْمَ نَقُولُ". ذهب إلى هذا الزمخشري. واستبعده أبو حيان، قال: "وهذا بعيد جدًا، قد فصل على هذا القول بين العامل والمعمول بجملٍ كثيرة؛ فلا يناسب هذا القول فصاحة القرآن وبلاغته".

3 - أو هو في محل نصب مفعول به لفعل تقديره "اذكر".

4 - أو هو في محل نصب مفعول به لفعل تقديره: "أنذر" وذكر مثله الزجاج. قال السمين: "وهو على هذين الأخيرين مفعول به لا ظرف".

5 - وذكر الشوكاني أنّ العامل في "يَوْمَ" هو "مَا يُبَدَّلُ القَولُ لَدَيَّ". ووجدتُ مثله عند الزجاج.

وذكر الهمداني أنه يجوز أن يكون معمولًا لمحذوف دَلَّ عليه ما قبله، أي: ذلك يكون يوم نقول.

نَقُولُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "نحن".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015