وقال أبو السعود: "راجين أن تُرْحَمُوا على تقواكم".
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)}
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في الآية/ 104 من سورة البقرة.
لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ:
لَا: ناهية. يَسْخَرْ: فعل مضارع مجزوم. قَوْمٌ: فاعل مرفوع. مِنْ قَوْمٍ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "يَسْخَرْ".
* والجملة مُسْتأنفة لا محل لها من الإعراب.
عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ:
عَسَى: فعل ماض من أفعال الرجاء. وفيها وجهان (?):
1 - قيل: إنه تام لا يحتاج إلى خبر، و"أَنْ يَكُونُوا" في محل رفع فاعل.
2 - وقيل إنه فعل ناقص، و"أَنْ يَكُونُوا" سَدّ مَسَدَّ الجزأين: الاسم والخبر، أو مسد الاسم ولا خبر لها؛ لإغناء الاسم عنه.
أَنْ: حرف مصدري ونصب واستقبال. يَكُونُوا: فعل مضارع منصوب. والواو: في محل رفع اسم "يَكُونُ".
خَيْرًا: خبر "يَكُونُ" منصوب. منهم: جارٌّ ومجرور، متعلِّق بـ "خَيْرًا".
* جملة "يَكُونُوا" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
و"أَنْ" وما بعدها في تأويل مصدر وفيه على ما تقدَّم قولان (?):