وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (?):
تقدَّم الحديث في مثل هذه الجملة. انظر الآية/ 79 من سورة النساء.
وكرّر الشوكاني الحديث فذكر أن الباء زائدة في الفاعل.
وقال ابن الأنباري: "تقديره: كفاكم الله شهيدًا، فحذف مفعول "وَكَفَى"، و"كَفَى" يتعدَّى إلى مفعولين. . . وشَهِيدًا": منصوب على التمييز أو الحال كما قدَّمنا.
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)}
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ:
1 - مُحَمَّدٌ (?): مبتدأ مرفوع. رَسُولُ: خبر مرفوع. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه. وهذا الوجه هو الظاهر عند أبي حيان، وهو الأولى عند الشوكاني.
2 - أجاز الزمخشري وغيره: أن يكون: "رَسُولُ اللَّهِ" صفة، أو عطف بيان.