1 - جارّ ومجرور متعلِّق بالفعل "صَدَقَ".
2 - أو هو متعلِّق بصفة لمصدر محذوف، أي: صدقًا ملتبسًا بالحقِّ.
3 - أو هو متعلِّق بمحذوف حال من الرُّؤْيَا، أي: ملتبسة بالحق.
4 - وقيل إن "الْحَقِّ" قسم، وجوابه "لَتَدْخُلُنَّ. . ."، فعلى هذا الوجه يوقف على "الرُّؤْيَا"، ثم يُبْتَدأ بما بعدها.
وتعقَّب أبو حيان هذا الوجه، فقال: "ويبعد قول من جعله [أي: لتدخلنّ] جواب "بِالْحَقِّ"، وبِالْحَقِّ: قسم لا تعلُّق له بصدق".
لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ:
لَتَدْخُلُنَّ: اللام: واقعة في جواب قسم.
قال ابن عطية (?): "واللام في "لَتَدْخُلُنَّ" لام القسم الذي تقتضيه "صَدَقَ" لأنها من قبيل تبيَّن وتحقَّق ونحو هذا مما يعطي القسم".
تَدْخُلُنَّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وأصله (?): لتدخلونَ - نّ. والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل.
الْمَسْجِدَ: مفعول به منصوب. الْحَرَامَ: نعت منصوب.
* والجملة (?) جواب القسم المقدَّر، أو جواب للقسم "بِالْحَقِّ" عند من ذهب إلى هذا الوجه. وهي على الحالين لا محل لها من الإعراب.
قال العكبري: "لَتَدْخُلُنَّ: هو تفسير الرؤيا، أو مستأنف، أي: والله لتدخُلُنّ".
وتعقَّبه السمين، فقال: "فجعل كونه جواب قسم قسيمًا لكونه تفسيرًا للرؤيا، وهذا لا يصح البتة، وهو أن يكون نحوه تفسيرًا للرؤيا غير جواب لقسم، إلا أن يريد