2 - الثاني: أنه بَدَل من ضمير النصب في "تَعْلَمُوهُمْ"، والتقدير: لم تعلموا وَطْأَهم، واستبعد أبو حيان هذا الوجه.
فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ:
الفاء: حرف عطف. تُصِيبَكُمْ: فعل مضارع معطوف على "تَطَئُوهُمْ" منصوب مثله. والكاف: في محل نصب مفعول به.
مِنْهُمْ: جارٌّ ومجرور، متعلِّق بما يأتي:
1 - بالفعل "تُصِيب".
2 - أو بمحذوف حالٍ من "مَعَرَّةٌ"؛ فهو في الأصل وصف له، ثم قُدّم عليه.
بِغَيْرِ عِلْمٍ: بغير جارّ ومجرور. علم: مضاف إليه.
وفي تعلُّق الجار ما يأتي (?):
1 - متعلِّق بمحذوف صفة لـ "مَعَرَّةٌ"، أي: مَعَرّة كائنة بغير علم.
2 - متعلِّق بمحذوف حال من مفعول "تُصِيبَكُمْ"، وهو الكاف.
3 - وذهب العكبري إلى أنه يتعلَّق بمحذوف حال من الضمير في "مِنْهُمْ".
قال السمين: "ولا يظهر معناه".
4 - يجوز أن يتعلَّق بـ "تُصِيبَكُمْ".
5 - يجوز أن يتعلَّق بـ "تَطَئُوهُمْ". وعَقَّب الشهاب على هذا الوجه بقوله: "المراد بالتعلُّق المعنوي لا النحوي؛ لأنه حال من الضمير المرفوع كما اختاره المصنف رحمه الله، أو المنصوب كما جَوَّزه غيره، وجوز الحاليّة من ضمير منهم وكونه صفة لمعرة. . .".
والتقدير على هذا: أن تطؤوهم غير عالمين بهم.