3 - الثالث: أن "لَعَذَّبْنَا" جواب "لَوْ" و"لَوْلَا" معًا.
قال السمين: "وهو بعيد، إن أراد حقيقة ذلك".
ثم قال: "وقال الزمخشري قريبًا من هذا".
قال الزمخشري: "ويجوز أن يكون "لَوْ تَزَيَّلُوا" كالتكرير لـ "لَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ" لمرجعهما إلى معنى واحد، ويكون "لَعَذَّبنا" هو الجواب".
وتعقَّبه أبو حيان فقال: "وقوله: "لمرجعهما إلى معنى واحد" ليس بصحيح، لأن ما تعلَّق به "لولا" الأولى غير ما تعلَّق به الثانية، فالمعنى في الأولى: ولولا وَطْءُ قوم مؤمنين. في الثانية: لو تميزوا من الكفار. وهذا معنى مغاير للأول والمعنى مغايرة ظاهرة. .".
لَمْ تَعْلَمُوهُمْ: لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. تَعْلَمُوهُمْ: فعل مضارع مجزوم بـ "لَمْ". والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به.
* والجملة (?): في محل رفع صفة للصنفين: الرجال والنساء، وغلّب الذكور.
3 - أَنْ تَطَئُوهُمْ: أَنْ: حرف مصدري ونصب واستقبال. تَطَئُوهُمْ: فعل مضارع منصوب. والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به.
* والجملة صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
و"أَن" وما بعدها في تأويل مصدر. وفي محل المصدر قولان (?):
1 - الأول: أنه بدل اشتمال مرفوع من رجال ونساء، وغلّب الذكور، والتقدير ولولا وَطْءُ رجال ونساء غير معلومين. وذكره الأخفش.