* جملة "يُدْخِلَ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها مجرور باللام.
وفي تعلُّق الجارّ ما يأتي (?):
1 - قيل: يتعلَّق بـ "فَتَحْنَا" في الآية/ 1.
وهذا الوجه هو الأولى عند الشوكاني.
2 - وقيل: إنه يتعلق بقوله: "يَنْصُرَكَ" في الآية/ 3.
3 - وقيل: إنه يتعلق بـ "يَزْدَاد" في الآية/ 4.
وذكر أبو حيان هذه الأقوال الثلاثة، ثم قال: "وهذه الأقوال فيها بُعد".
4 - متعلّق بفعل محذوف تقديره: يبتلي من الجنود من شاء، فيقبل الخير من أَهَّله له، والشر من قضى له به، ليدخل ويعذب.
قال أبو حيان: "والظّاهر أنها تتعلَّق [أي: اللام] بمحذوف يدلُّ عليه الكلام، وذلك أنه قال "وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" كان في ذلك دليل على أنه تعالى يبتلى بتلك الجنود من شاء فيقبل الخبر مَن قضى له بالخير، والشرّ من قضى له بالشر؛ ليدخل المؤمنين جنات ويعذِّب الكفار. فاللام تتعلَّق بـ "يبتلي" هذه. . .".
5 - وقيل (?): إنّ "لِيُدْخِلَ" بدل اشتمال من "لِيَزْدَادُوا".
قال الهمداني: "وأن يكون من صلة "أنزل" على أنها بدل من قوله: "لِيَزْدَادُوا" بدل الاشتمال، والتقدير: أنزل السكينة في قلوب المؤمنين أنزلها ليدخلهم جنات؛ لأن البدل في حكم تكرير العامل".
6 - وتكون بدلًا من "لِيَغْفِرَ" على ما قدَّر آنفًا من تكرير الفعل، ذكره الهمداني.