الذي عندك محمودٌ، وكأن الذي ينطلق مسرعٌ. فإنه لا يجوز دخول الفاء في الخبر مع ليت ولعلّ وكأن، كما يجوز في "إنّ"؛ لأنّ "إنّ" لم تغيّر معنى الابتداء، بخلاف "إنّ" لأنها للتأكيد، وتأكيد الشيء لا يغيِّر معناه، بخلاف ليت ولعل وكأنّ؛ فإنها غيّرت معنى الابتداء لإدخال معنى التمني والترجي والتشبيه".

* * *

{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)}

فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ:

فَلَا: الفاء (?): هي الفصيحة في جواب شرط مفهوم مما قبله، أي: إذا علمتم أنه تعالى مبطلٌ أعمالهم ومعاقبهم فهو خاذلهم في الدنيا والآخرة، فلا تبالوا بهم، ولا تظهروا ضعفًا. كذا جاء النص عند الشهاب. وقريب منه عند الجمل نقلًا عن الكرخي والقرطبي.

لَا: ناهية: تَهِنُوا: فعل مضارع مجزوم. والواو: في محل رفع فاعل.

وَتَدْعُوا: الواو: حرف عطف. تَدْعُوا: فيه وجهان (?):

1 - فعل مضارع معطوف على "تَهِنُوا" مجزوم مثله. والواو: في محل رفع فاعل. أي: لا تهنوا ولا تدعوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015