وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ:
الواو: حرف عطف أو للاستئناف. مَغْفِرَةٌ: فيه ما يأتي (?):
1 - أنه عطف على ذلك المقدَّر في الجملة السابقة: لهم فيها زوجان ومغفرة.
2 - الثاني أن يكون "مَغْفِرَةٌ" مبتدأ، وخبره مقدَّر، أي: ولهم مغفرة. وتكون الجملة على هذا الوجه مستأنفة. وذكر هذا الوجه الزجّاج.
مِنْ رَبِّهِمْ: جارّ ومجرور، متعلِّق بمحذوف صفة لـ "مَغْفِرَةٌ". والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ (?):
1 - تقدَّم في إعراب "مَثَلُ الْجَنَّةِ" أنه يجوز أن يكون خبره "كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ"، وما بينهما اعتراض.
وذكرنا هذا عن الزمخشري.
2 - يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: أحال هؤلاء المتقين كحال من هو خالد في النار؟
وعند العكبري: "الكاف في موضع رفع، أي: حالهم كحال من هو خالد في الإقامة الدائمة".
3 - وقيل: إنّ "كَمَنْ" بَدَلٌ من قوله تعالى: "كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ" في الآية/ 14. وما بينهما اعتراض.
4 - وقيل: الجملة محمولة على الاستفهام، أي: أكمن هو خالد في النار؟