ولَذَّةٍ (?): يجوز أن يكون تأنيث "لَذّ" ولَذّ بمعنى لذيذ" ولا يحتاج النعت إلى تأويل. ويجوز أن يكون مصدرًا وصف به فيؤوَّل عندئذ بمشتق.
وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى:
وَأَنْهَارٌ: يجوز فيه العطف على "أَنْهَارٌ" الأول، أو إعرابه مبتدأ محذوف الخبر، أي: "فِيهَا أَنْهَارٌ" كما أعربنا قوله تعالى: "وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ"، ويكون من عطف الجمل.
مِنْ عَسَلٍ: متعلِّق بمحذوف نعت لـ "أَنْهَارٌ" مُصَفًّى: نعت لـ "عَسَلٍ" مجرور مثله.
وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ:
في هذا التركيب وجهان من الإعراب (?):
1 - لَهُمْ: خبر مقدَّم. والمبتدأ المحذوف "زوجان"، ومِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ: نعت للمبتدأ المحذوف، والتقدير: لهم فيها زوجان من كل الثمرات. وعند أبي حيان: أنواع من كل الثمرات و"فِيهَا" متعلّق بما تعلّق به "لَهُمْ"، وهو الخبر المقدَّم. وقدَّر بعضهم المبتدأ "صِنْف". والأول عند السمين أليق.
وذكر هذا الوجه الهمداني، ثم ذهب إلى أن "مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ" في موضع الحال من المنويّ في "لَهُمْ"، أو من المحذوف على رأي الأخفش.
2 - الوجه الثاني أن "مِنْ" مزيدة، وما بعدها مبتدأ مجرور لفظًا ويكون التقدير: ولهم فيها كُلُّ الثمرات.
وذكر الهمداني هنا زيادة "مِنْ" على مذهب الأخفش.