بَعْدُ: ظرف مبني على الضم متعلِّق بالفعل العامل في المصدر "مَنًّا".

وإما فداء: إعرابه كإعراب "مَنًّا" وقد ذكرنا فيه الوجهين.

* وجملة "فَإِمَّا مَنًّا" معطوفة على جواب الشرط "فَشُدُّوا"، فلها حكمها.

حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا:

حَتَّى: حرف غاية وجَرّ بمعنى "إلى أَنْ". تَضَعَ: فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة وجوبًا بعد "حَتَّى".

الْحَرْبُ: فاعل مرفوع. أَوْزَارَهَا: مفعول به. وها: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة. والتقدير: حتى يضع أهل الحرب السلاح فالأوزار في الحرب آلاتُها وأثقالها.

* جملة "تَضَعَ. . ." صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.

والمصدر المؤوَّل من "أنْ" وما بعدها في محل جَرٍّ بـ "حَتَّى".

والجارّ متعلِّق بالفعل المقدَّر العامل في المصدر "مَنًّا"، أو العامل في "فِدَاءً"، أو هو متعلِّق باقتلوهم، واضربوهم.

قال السمين (?): "وحتى الأولى غاية لضرب الرقاب، والثانية لـ "شدُّوا" ويجوز أن تكونا غايتين لضرب الرقاب على أن الثانية توكيد (?) أو بدل، وقال الهمداني: "وحتى موصولة بالقتل والأَسْر، أي: اقتلوهم وأسروهم حتى يؤمنوا". ومثل هذا عند الزجاج.

وقال أبو السعود: "وحَتَّى: غاية عند الشافعي لأحد الأمور الأربعة أو للمجموع. . .، وأمّا عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى فإنّ حمل الحرب على حرب بدر فهي غاية للمنّ والفداء. . .".

وقال أبو حيان: "لا يخلو أن يتعلَّق إمّا بالضرب والشد أو بالمنّ والفداء. . .".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015