قال أبو حيان (?): "فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ: أي: فهلّا نصرهم حين جاءهم الهلاك. . . قال ابن هشام: "الثالث: أن تكون للتوبيخ والتنديم، فتختص بالماضي".
نَصَرَهُمُ: فعل ماض. والهاء: في محل نصب مفعول به مقدَّم.
الَّذِينَ: اسم موصول في محل رفع فاعل مؤخَّر. اتَّخَذُوا: فعل ماض. والواو: ضمير في محل رفع فاعل.
مِنْ دُونِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "اتَّخَذُوا"، أو بمحذوف حال من "آلِهَةً".
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
قُرْبَانًا آلِهَةً: وفيهما ما يأتي (?):
1 - المفعول الأول للفعل "اتَّخَذُوا" محذوف، وهو عائد على الموصول، أي: اتخذوهم.
وقُرْبَانًا: حال من "آلِهَةً"؛ فهو نعت مقدَّم على النكرة.
آلِهَةً: هو المفعول الثاني للفعل "اتَّخَذ".
والتقدير: فهلّا نصرهم الذين اتخذوهم متقرَّبًا بهم آلهة. وبهذا الوجه أخذ الزمخشري.
2 - المفعول الأول للفعل "اتَّخَذُوا" محذوف.
قُرْبَانًا: مفعول ثانٍ للفعل. آلِهَةً: بَدَلٌ منه منصوب مثله.
وأخذ بهذا الوجه ابن عطية، والحوفي، وأبو البقاء، ومكّي وضعّفه الزمخشري، فقال: "ولا يصحُّ أن يكون "قُرْبَانًا" مفعولًا ثانيًا، و"آلِهَةً