* والجملة جواب الشرط "إِذَا" فلا محل لها من الإعراب وقد أحال أبو حيان هنا على الموضع السابق، وأما السمين فقد ترك الإعراب من غير إحالة على ما تقدَّم، ومثله عند الهمداني، ومكي.
وأما ابن عطية (?) فقد ذكر أن "أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ" أي: لأجل أن أشكر، وأنّ "أَوْزِعْنِي" يحتمل أن يكون بمعنى جعل حظي أو نصيبي، فأن على هذا مفعول صريح.
وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي:
الواو: حرف عطف. أَصْلِحْ: فعل دعاء مبني على السكون. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
وهذا الفعل (?) يتعدَّى بنفسه كقوله تعالى: "وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" [الأنبياء/ 90] وإنما تعدَّى هنا بحرف الجر "في" لتضمُّنه معنى "الطف" بي في ذريتي، أو لأنه جعل الذرية ظرفًا للإصلاح، كذا عند السمين، نقلًا عن شيخه.
لِي: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "أَصْلِحْ". في ذريتي (?): جارّ ومجرور متعلِّق بـ "أَصْلِحْ"، وهو المفعول به. والباء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
وذهب الهمداني (?) إلى أن مفعول الإصلاح محذوف، أي: وأصلح لي أمري فيهم، أي: هَبْ لي الصلاحَ فيهم.
وقال الشهاب (?): "يعني كان الظاهر وأصلح لي ذريتي لأنّ الإصلاح متعدِّ كما