وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ:
الواو: استئنافيَّة، أو حاليَّة، أو عاطفة. مَا: نافية. أَنَا: ضمير في محل رفع مبتدأ. إِلَّا: أداة حَصْر. نَذِيرٌ: خبر المبتدأ. مُبِينٌ: نعت مرفوع.
* والجملة استئنافيَّة، أو حاليَّة، أو معطوفة على جملة "إِنْ أَتَّبِعُ"؛ فلها حكمها.
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الآية في سورة فصلت، الآية/ 52، وانظر الآية/ 4 من سورة الأحقاف هذه.
ومع ذلك كرَّر العلماء الإعراب هنا مختصرًا (?):
قال أبو حيان: "مفعولا "أَرَأَيْتُمْ" محذوفان لدلالة المعنى عليهما، والتقدير: أرأيتم حالكم إنْ كان كذا ألستم ظالمين. فالأول: حالكم، والثاني: ألستم ظالمين، وجواب الشرط محذوف، أي: فقد ظلمتم، ولذلك جاء فعل الشرط ماضيًا. .
وقال ابن عطية: وأَرَأَيْتُمْ يحتمل أن تكون منبهة، فهي لفظ موضوع للسؤال لا يقتضي مفعولًا، ويحتمل أن تكون الجملة "كَانَ" وما عملت فيه تسدُّ مَسَدَّ مفعوليها. انتهى.
[قال أبو حيان]: وهذا خلاف ما قرره محقِّقو النحاة في "أَرَأَيْتُمْ"،