ومع ذلك كرّروا القول فيها هنا. قالوا:
الواو: حرف عطف. يَوْمَ: ظرف منصوب، والعامل فيه ما يأتي (?):
1 - العامل فيه الفعل "يَخْسَرُ".
وعلى هذا الوجه يكون "يَوْمَئِذٍ" بَدَلًا من "يَوْمَ"، والتنوين عِوَض عن جملة، والتقدير ويوم تقوم الساعة يومئذ تقوم الساعة.
قال السمين: "وهذا الذي قدَّروه فليس فيه مزيد فائدة فيكون بدلًا توكيديًا". وهو نص أبي حيان وهذا الوجه منقول عن الزمخشري، وحكاه ابن عطية عن فرقة.
قال أبو حيان: "فإن كان بدلًا توكيدًا، وهو قليل، جاز ذلك، وإلّا فلا يجوز أن يكون بدلًا".
وذهب البيضاوي إلى أنه على الوجه يكون "يَوْمَئِذٍ" بَدَلًا من "يَوْمَ"، وأخذ هذا عن الزمخشري.
وقال الشهاب: "وقوله: ويخسر "يَوْمَ تَقُومُ" إلخ إشارة إلى أن "يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ" متعلِّق بالفعل، وقُدِّم رعاية للفاصلة، أو للحصر. .، وفي كون "يَوْمَئِذٍ" بَدَلًا منه نظر؛ لأن التنوين عوض عن الجملة المضاف إليها، والظاهر أنها تقدَّر بقرينة ما قبله "تَقُومُ السَّاعَةُ"، فيكون تأكيدًا لا بَدَلًا؛ إذ لا وجه له؛ ولذا قيل: إنه بالتأكيد أَشْبه.
والقول بأنه بَدَل تأكيدي لا يُسْمِن ولا يُغني من جوع، وكذا ما تكلّفه مَن زعم أن اليوم الثاني بمعنى الوقت الذي هو جزء من اليوم، فهو بَدَل بعض، معه عائد مقدَّر".