أبي حيان، قال (?):

". . . لأن "إِذَا" للاستقبال وخالفت أدوات الشرط بأنّ جوابها إذا كان منفيًا بـ "مَا" لم تدخل الفاء، بخلاف أدوات الشرط، فلا بُدّ من الفاء، تقول: إن تزرنا فما جَفَوْتنا، أي: فما تجفونا. وفي كون الجواب منفيًا بـ "مَا" دليل على ما اخترناه من أنّ جواب "إذا" لا يعمل فيها؛ لأن ما بعد "مَا" النافية لا يعمل فيما قبلها" فتأمل هذا! وانظر صنيع ابن هشام رحمهما الله رحمة واسعة، وأسكنهما فسيح جنته.

ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ:

ائْتُوا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.

بِآبَائِنَا: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل قبله. نا: ضمير في محل جَرّ مضاف إليه.

* وجملة "ائْتُوا" في محل نصب مقول القول.

إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ: تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة مرارًا. انظر أول موضع، وهو الآية/ 23 من سورة البقرة.

{قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)}

قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ:

قُلِ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت". اللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع. يُحْيِيكُمْ: فعل مضارع مرفوع.

والفاعل: ضمير تقديره "هو". والكاف: في محل نصب مفعول به.

* جملة "يُحْيِيكُمْ" في محل رفع خبر المبتدأ.