{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في الأنفال الآية/ 31، وفي يونس الآية/ 15.
وكَرّر الهمذاني (?) الحديث في "بَيّنات"، فذكر أنها حال.
مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا. . .:
مَا: نافية. كَانَ: فعل ماض ناسخ. حُجَّتَهُمْ (?): خبر "كَانَ" منصوب.
والهاء: في محل جَرّ بالإضافة.
إِلَّا: أداة حصر. أَنْ: حرف مصدري. قَالُوا: فعل ماض. والواو: فاعل.
* جملة "قَالُوا. . ." صلة موصول حرفي.
والمصدر المؤوّل اسم "كَانَ" مؤخَّر.
* وجملة "مَا كَانَ. . ." لا محل لها من الإعراب جواب "إِذَا".
قال الشهاب (?): ". . جواب "إِذَا"، ولم يقترن بالفاء وإن كانت لازمة في المنفيّ بـ "مَا"؛ لأنها غير جازمة، ولا أصيلة في الشرطيّة، فلا حاجة إلى تقدير جواب لها، فعمدوا إلى الحجج الباطلة، كما قاله ابن هشام، وقد استدلَّ بهذه الآية على أن العمل ليس للجواب لصدارة "مَا" المانعة منه. ولا قائل بالفرق".
قلنا: هذا الذي ذكره الشهاب لابن هشام وتعقبه عليه ليس له، وإنما هو لشيخه