* والجملة (?) استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
{إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271)}
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ: إِن: حرف شرط جازم، تُبْدُوا: فعل مضارع مجزوم بـ "إِن" وعلامة جزمه حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل. الصَّدَقَاتِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضًا عن الفتحة. فَنِعِمَّا هِيَ (?): الفاء: رابطة لجواب الشرط، نعم: فعل ماض جامد للمدح مبني على الفتح. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هي" وهو ضمير "الصَّدَقَاتِ"،
1 - "مَا": نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز مفسر للفاعل المستتر. والتقدير: نعم الشيء شيئًا هي. وذكر ابن جني وغيره أن التقدير: نعم شيئًا إبداؤها، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. هِيَ:
أ- خبر مبتدأ محذوف، كأن قائلًا قال: ما الشيء الممدوح، فيقال: هي، أي: الممدوح الصدقة.
ب- ويجوز أن يكون مبتدأ خبره الجملة قبله، والرابط العموم. وهذا أولى الوجوه عند السمين، وهو تابع لشيخه أبي حيان.
2 - ويجوز وجه آخر ذهب إليه الأخفش (3) فقد أعرب "مَا" اسمًا موصولًا بمعنى الذي وهو الفاعل، وجعل "هِيَ" خبر مبتدأ محذوف، والجملة الاسمية صلة "الذي". ويكون التقدير: فنعم الذي هو هي، ويكون