{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ:
تقدَّم مثل هذه الجملة في سورة الفرقان، الآية/ 43: "أَرَأَيْتَ. . .".
ومع تقدُّمه تناوله أبو حيان مختصرًا فقال (?):
"أَفَرَأَيْتَ: هو بمعنى: أخبرني. والمفعول الأول "مَنِ اتَّخَذَ"، والثاني: محذوف تقديره بعد الصَّلاة التي لمن اهتدى. . .".
وذكر مثله السمين، والتقدير عنده في الثاني "بعد غشاوة أيهتدي. . . وإنما قدرت: بعد غشاوة، لأجل صِلات الموصول".
وأما الهمزة والفاء وحكمهما من حيث التقديم والتأخير فقد تقدَّم بسط القول فيه في الآية/ 44 من سورة البقرة في "أفلا تعقلون".
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ:
الواو: حرف عطف. أَضَلَّهُ: فعل ماض. والهاء: في محل نصب مفعول به مقدَّم. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
عَلَى عِلْمٍ (?): جارّ ومجرور، متعلِّق بمحذوف حال من الفاعل، أي: كائنًا على عِلْم منه سبحانه وتعالى.
أو هو متعلِّق بمحذوف حال من المفعول به. أي: أَضَلَّه وهو عالم.
* وجملة "وَأَضَلَّهُ. . ." معطوفة على جملة الصِّلة "اتَّخَذَ"؛ فلها حكمها.
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ:
الواو: حرف عطف. خَتَمَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير تقديره "هو".