1 - في محل نصب على الحال من ضمير الفاعل في "تَيَمَّمُوا"، أي: ولا تقصدوا الخبيث منفِقين منه، وهي حال مقدَّرة عند أبي البقاء وغيره، لأن الإنفاق فيه يقع بعد القصد إليه. وقيل إنها حال من "الْخَبِيثَ"؛ لأن في الجملة ضميرًا يعود إليه، أي: لا تقصدوا مُنْفَقًا منه.
2 - استئنافيَّة لا محلّ لها من الإعراب. فقد تمَّ الكلام عند قوله: "وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ"، ثم ابتدأ خبرًا آخر، فقال: "تنفقون منه. . .".
وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ: الواو للاستئناف، أو للحال.
وذكر الوجهين أبو حيان (?)، وذكرهما السمين، وذَكَرَ الاستئنافَ لأبي البقاء، ولما ذكر الحالية قال: "ويظهر هذا ظهورًا قويًا عند من يرى أن الكلام قد تمَّ عند قوله وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ، وما بعده استئناف".
لَسْتُم: فعل ماض ناسخ مبني على السكون. والتاء: ضمير متصل في محل رفع اسم "ليس"، والميم: حرف للجمع. بِآخِذِيهِ: الباء: حرف جر زائد، آخِذِيهِ: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا خبر "ليس" والياء: للجر، وياء النصب محذوفة. والهاء (?): في محل جَرّ بالإضافة، وإن كان محلّها منصوبًا لأنها المفعول في المعنى. وهناك رأي للأخفش يرى أنها في محل نصب، وإنما حذف التنوين والنون في نحو "ضاربيك" للطافة الضمير لا للإضافة، وذلك نحو ضاربك، فالكاف: ضمير نصب، ومذهب الجمهور أنه لا يسقط شيء منها للطافة الضمير. كذا عند أبي حيان.
* والجملة:
1 - استئنافيَّة لا محلّ لها من الإعراب.
2 - حالية فهي في محل نصب من الضمير وهو الواو في "تُنْفِقُونَ".