{كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25)}
كَمْ تَرَكُوا:
أحال السمين (?) على آية الشعراء/ 7 {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} فذكر أنه تقدَّم في الشعراء نظير قوله تعالى: "كَمْ تَرَكُوا"، وتبع في هذا صنيع شيخه أبي حيان.
وقال غيره:
كَمْ (?): هي كم الخبرية، فهي اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدَّم للفعل "تَرَك"، أي: تركوا كثيرًا من الجنات والعيون.
قال الطبرسي: "في موضع نصب بأنه صفة موصوف محذوف، وهو مفعول "تركوا. .".
تَرَكُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. مِنْ جَنَّاتٍ: جارّ ومجرور متعلِّق بـ "تَرَك". وَعُيُونٍ: معطوف على "جَنَّاتٍ" مجرور مثله. وقوله: "مِنْ جَنَّاتٍ" مبيِّن لـ "كَمْ".
* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
قال الجمل (?): "مرتبط بمقدَّر قدره الشارح بقوله: فأغرقوا. .".
{وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26)}
وَزُرُوعٍ: الواو: حرف عطف. زُرُوعٍ: معطوف على "جَنَّاتٍ" مجرور مثله. وهو من عطف الخاص على العام؛ فإن الجنات أَعَمّ من الزروع.