{أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18)}
أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ:
أَنْ: وفيه ما يأتي (?):
1 - حرف تفسير، وجاز ذلك لتقدُّم ما فيه معنى القول؛ لأن إتيان الرسول متضمِّن معنى القول.
قال الشهاب: "قوله: لأن مجيء الرسل إلخ، إشارة إلى توجيه كونها مفسِّرة، فإن شرطها تقدّم فعل يدلّ على القول دون حروفه، ولما كان مجيء الرسول للدعوة دَلّ على ذلك، فهي لتفسير المتعلَّق المقدَّر، أي: جاءهم بالدعوة، وهي أن أدّوا إلخ.
2 - ويجوز أن تكون "أَنْ" المخفَّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، أي: وجاءهم رسول بأن الشأن والحديث أدّوا. . .
وللشهاب مناقشة جيدة لهذا الوجه، فارجع إليه. وذكر السمين أنّ الإشكال هنا أن الخبر لا يقع طلبًا ..
3 - حرف مصدريّ. وهو الناصب للمضارع، وقد وُصِل هنا بفعل الأمر، وتكون على حذف حرف الجر، أي: بأن أدّوا، أو هي وما بعدها في محل نصب لعدم الجارّ.
أَدُّوا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
إِلَيَّ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل "أَدُّوا".