وتكون الجملة صلة "الَّذِي".
ورد الهمذاني هذا الوجه، بعد أن عزاه للأخفش قال: "لعدم العائد من الجملة إلى الموصول"، وردّ هذا السمين وشيخه، وكذا ابن هشام.
3 - يجوز جعل الجار "فِي السَّمَاءِ" صلة، أي: هو ومتعلِّقه، ويكون "إِلَهٌ" بدلًا من الموصول أو من ضميره. ورَدَّ هذا الوجه ابن هشام، وذكر العكبري أنّ البدليّة جائزة على ضعف، لأن الغرض الكلي إثبات إلهيته، لا كونه في السماوات والأرض.
4 - أو هو مرفوع بعامل الظرف، ذكر هذا الشهاب والعكبري وغيرها. ورَدّ هذا الوجه ابن هشام لأن الصلة حينئذٍ خالية من العائد.
5 - أجازوا جعل "فِي السَّمَاءِ" صلة على معنى: وهو الذي يُعْبَدُ في السماء لا على معنى الاستقرار. وإله: خبر مبتدأ محذوف، وتكون الجملة على هذا بيانًا للصلة.
وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ: جملة معطوفة على ما قبلها فلها حكمها، والتقدير: وهو إله في الأرض. أي: معبود في الأرض.
قال الفارسي: "وإله في الموضعين مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: وهو الذي في السماء هو إله وفي الأرض هو إله، وحَسُن حذفه لطول الكلام، قال: والمعنى على الإخبار بإلهيته لا على الكون فيهما".
وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ:
الواو: حرف عطف. هُوَ: ضمير في محل رفع مبتدأ. الْحَكِيمُ: خبر أول مرفوع. الْعَلِيمُ: خبر ثان مرفوع.
* والجملة معطوفة على جملة الاستئناف في أول الآية.