1 - أي: "بَدَل"، أي: لجعلنا بَدَلكم، فـ "مِن" بمعنى البدل.

2 - الرأي الثاني وهو المشهور عند السمين أنها للتبعيض، أي: لولّدنا منكم يا رجالُ ملائكة في الأرض يخلفونكم كما يخلفكم أولادكم، كما وَلّدنا عيسى من أنثى دون ذكر. وذكر هذا الوجه الزمخشري. واستحسن أبو حيان تخريج الزمخشري. وهذا الاستحسان قلما تظفر به من أبي حيان عند عرض آراء الزمخشري.

3 - ذهب أبو البقاء إلى أنها تبعيضيَّة قال: "وقيل: المعنى لَحَوّلنا بعضكم ملائكة".

وهذا كالوجه السابق ولا أرى ضرورة لعدّه وجهًا ثالثًا كما فعل السمين إلّا في تقدير المعنى: "لحوّلنا" في الثاني، و"لولدنا" عند الزمخشري.

4 - وذهب ابن الأنباري في وجه ثان عنده بعد البدلية إلى أنها زائدة، والتقدير عنده لجعلناكم. ووجدت هذا عند الباقولي أيضًا.

وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ

مَلَائِكَةً: فيه وجهان (?):

1 - مفعول به ثانٍ لـ "جَعَلْنَا".

2 - حال إذا قدَّرت الجَعْل هنا بمعنى الخلق.

فِي الْأَرْضِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "يَخْلُفُونَ".

يَخْلُفُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.

* جملة "لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا" معطوفة على جملة "جَعَلْنَاهُ" في الآية السابقة؛ فلها حكمها.

* جملة "جَعَلْنَا" لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015