للإنكار، أي: بل أأنا خير. والهمزة عند الزمخشري للتقرير. وذكر هذا الوجه سيبويه.
قال أبو حيان: "الظاهر أنها أم المنقطعة المقدَّرة بـ "بل" والهمزة، أي: بل أنا خير. . .".
2 - الثاني أنها بمعنى "بل"، أي: بل أنا خير، فيكون قد انتقل من ذلك الكلام إلى إخباره بأنه خير مما ذكر، وساقوا دليلًا على ذلك قول الشاعر (?):
بَدَتْ مثلَ قرنِ الشمس في رَوْنَق الضحى ... وصورتها أم أنت في العين أملح
أي: بل أنت.
3 - الوجه الثالث أنها منقطعة لفظًا مُتَّصلة معنى. ذهب إلى هذا العكبري.
قال: أَمْ: ههنا منقطعة في اللفظ؛ لوقوع الجملة بعدها، وهي في المعنى متَّصلة معادِلة؛ إذ المعنى: أنا خير منه أم لا، أو أيُّنا خير".
ولم يذكر غير هذا الوجه، وتعقَّبه السمين، قال: "وهذه عبارة غريبة أن تكون منقطعة لفظًا مُتَّصلة معنى؛ وذلك أنهما معنيان مختلفان؛ فإن الانقطاع يقتضي إضرابًا، إما إبطالًا وإما انتقالًا".
4 - الوجه الرابع: أنها مُتَّصلة، والمعادل محذوف تقديره: أم لا تبصرون.
ذكر هذا الوجه الزمخشري:
"أَمْ هذه متصلة؛ لأن المعنى: أَفَلَا تُبْصِرُونَ أم تبصرون، إلا أنه وضع قوله: "أَمْ أَنَا خَيْرٌ" موضع تبصرون، لأنهم إذا قالوا له: أنت خير، فهم عنده بُصَراء. وهذا من إنزال السبب منزلة المسبَّب".
وهذا الذي ذهب إليه الزمخشري نُقل عن الخليل وسيبويه.