قال الشهاب: "وقوله: تغاير الوصفين، يعني العمى والضلال بحسب المفهوم، وإن اتّحدا مآلًا. . .".
كَانَ: فعل ماض ناسخ. واسمه: ضمير تقديره "هو".
فِي ضَلَالٍ: جارّ ومجرور متعلِّق بخبر "كَانَ". مبين: نعت مجرور.
* جملة "كَانَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)}
فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ. . .:
الفاء: استئنافية. إِمَّا (?): هي إنْ، مَا: إنْ حرف شرط جازم، وما: زائدة للتوكيد بمنزلة لام القَسَم في أنها لا تفارق النون المؤكِّدة. كذا عند أبي السُّعود.
قال الزجاج: "دخلت "مَا" توكيدًا للشرط، والنون الثقيلة في قوله: "نَذْهَبَنَّ" دخلت أيضًا توكيدًا، وإذا دخلت "ما" دخلت معها النون كما تدخل مع لام القَسَم. . .".
قال الطبرسي: "لما دخل "مَا" على حرف الشرط أَشْبَه القَسَم في التأكيد والإيذان بطلب التصديق، قد خلت النون في الكلام لذلك؛ لأن النون يلزم في جواب القَسَم، ولا يلزم في الجزاء لأنه مشبّه به".
نَذْهَبَنَّ (?): فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم فعل الشرط. والنون: حرف لا محل له من الإعراب. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "نحن". بِكَ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "نذهب".
فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ:
الفاء: للجزاء. إِنَّا: أصله: إننا. إِنَّ: حرف ناسخ. نا: ضمير في محل نصب