ثم نقل عن الكرخي (?) أن "يَقُولُنّ" حذفت منه (?) النون لاستثقال توالي الأمثال، ثم حُذِف الضمير الذي هو الفاعل، وهو واو الجمع لالتقاء الساكنين، الواو والنون المدغمة.

خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ:

خَلَقَهُنَّ: فعل ماض. والهاء: في محل نصب مفعول به مقدَّم. الْعَزِيزُ: فاعل مرفوع. الْعَلِيمُ: نعت مرفوع.

وكُرّر (?) الفعل في هذه الآية للتوكيد، وهو عند أبي حيان: مبالغة في التوكيد.

* والجملة في محل نصب مقول القول.

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)}

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا:

تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة طه الآية/ 53.

و"الَّذِي": نعت ثان لـ "الْعَزِيزُ" في الآية السابقة، أو هو خبر مبتدأ.

* والجملة (?)، مستأنفة.

وهذا عند ابن عطية ابتداء إخبار من الله تعالى، وليس من قول المسؤولين.

قال أبو السعود: "استئناف من جهته تعالى. .".

وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا:

تقدَّم مثلها في سورة طه الآية/ 53، وفيها "وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا"، والجملة معطوفة على جملة الصلة قبلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015