حَكِيمٌ: خبر ثانٍ لـ "إنّ" مرفوع.
* وفي محل الجملة ما يأتي (?):
1 - هي معطوفة على الجملة المُجاب بها القَسَم "إِنَّا جَعَلْنَاهُ. . ."؛ فلا محل لها من الإعراب.
2 - أو هي مستأنفة مقرِّرة لعلوّ شأنه الذي أنبأ عنه الإقسام به على منهاج الاعتراض في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} [الواقعة: 76].
{أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5)}
أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا:
الهمزة: للاستفهام الإنكاري، والفاء: حرف عطف.
وتقدَّم معنا في الآية/ 44 من سورة البقرة "أَفَلَا تَعْقِلُونَ"، وحكم الفاء والهمزة من حيث التقديم والتأخير، وخلاف الزمخشري فيه، وفصَّلنا القول في المسألة من قبلُ.
وقال الزمخشري هنا (?): "والفاء للعطف على محذوف، تقديره: أنهملكم فنضرب عنكم الذكر إنكارًا لأن يكون الأمر على خلاف ما قدَّم من إنزاله الكتاب، وخلقه قرآنًا عربيًا ليعقلوه ويعملوا بموجبه".
ونقل هذا النّصّ أبو حيان (?)، ثم قال:
"وتقدَّم الكلام معه في تقديره فعلًا بين الهمزة والفاء في نحو "أَفَلَمْ يَسِيرُوا"