وذكروا أنه قياس قول سيبويه. أي: ينتصرون هم ينتصرون.

3 - وزادوا وجهًا آخر، وهو أنه يجوز أن يكون توكيدًا للضمير المنصوب في "أصابهم"، أُكِّد المنصوب بالمرفوع، وليس فيه إلا الفصل بين المؤكِّد والمؤكَّد بالفاعل. قال السمين: "والظاهر أنه غير ممنوع". وذكر بعضهم أنه غير قويّ في المعنى.

وعزا أبو حيان هذا الوجه للحوفي. ثم قال: "وفي هذا نظر؛ وفيه الفصل بين المؤكَّد والتوكيد بالفاعل، وهو فعل، والظاهر أنه لا يمتنع".

وذهب ابن هشام (?) إلى أن القول بأن "هم" توكيد لا مبتدأ، وأن ما بعده الجواب ظاهر التعسُّف.

* جملة "هُمْ يَنْتَصِرُونَ" صلة "الَّذِينَ". كذا عند أبي حيان.

وقال: "وإِذَا: معمولة لـ "يَنْتَصِرُونَ، ولا يجوز أن يكون "هُمْ يَنْتَصِرُونَ" جوابًا لـ "إِذَا"، والجملة الشرطية وجوابها صلة، لما ذكرناه من لزوم الفاء".

وقال ابن هشام: "وإِذَا: فيهما ظرف لخبر المبتدأ بعدها، ولو كانت شرطيّة والجملة الاسميّة جوابًا لاقترنت بالفاء".

- وذهب بعضهم إلى أنها الجواب: فهم ينتصرون. فالفاء مقدَّرة. قال الباقولي (?): "وإن شئت كان التقدير: فهم ينتصرون".

- وذهب (?) بعضهم إلى أنّ الجواب لـ "إذا" محذوف مدلول عليه بالجملة بعدها. وهو عند ابن هشام تكلُّف لا ضرورة له.

* جملة "يَنْتَصِرُونَ" في محل رفع خبر "هُمْ"، على إعرابه مبتدأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015