{وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32)}

الواو: عاطفة أو استئنافيَّة.

مِنْ آيَاتِهِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.

الْجَوَارِ (?):

1 - مبتدأ مؤخَّر مرفوع، وعلامة رفعه ضَمَّة مقدَّرة على الياء المحذوفة لفظًا وخطًا، وأصله: الجواري.

وأصل هذا اللفظ أنه صفة لمحذوف، أي: السفن الجواري، فلما حُذِف الموصوف، وهو "السفن"، أخذت الصِّفة حكمه.

قال أبو حيان (?): "وحَسَّن ذلك قولُه: "فِي الْبَحْرِ"، فدَلّ ذلك على أنها صفة للسُّفن، وإلّا فهي صفة غير مختصة، فكان القياس ألّا يُحْذَف الموصوف ويقوم مقامه، ويمكن أن يُقال: إنها صفة غالبة كالأَبْطح، فجاز أن تلي العوامل بغير ذكر الموصوف".

وقال السمين: "فإن قلت: الصِّفة متى لم تكن خاصّة بموصوفها امتنع حَذْف الموصوف، لا تقول: مررت بماشٍ؛ لأنه المشي عام، وتقول: مررت بمهندسٍ وكاتب، والجري ليس من الصِّفات الخاصَّة فما وجه ذلك؟

الجواب أن قوله: البحر قرينة دالَّة على الموصوف. . .".

2 - وأجازوا أن يكون فاعلًا (?) بالجارّ. كذا عند العكبري.

ومراده أنه فاعل لمتعلَّق الجارّ، أي: استقرّ من آياته الجواري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015