وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ:

وَهُوَ: الواو للحال، أو هي عاطفة. هُوَ: ضمير في محل رفع مبتدأ.

عَلَى جَمْعِهِمْ: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جَرّ بالإضافة. والجارّ متعلِّق بالخبر "قَدِيرٌ". إِذَا: ظرف تضمَّن معنى الشرط، مبني على السكون في محل نصب على الظرفيَّة الزمانيَّة.

وتعلُّقه كما يأتي (?):

1 - متعلِّق بـ "جَمْعِهِمْ" لا بـ "قَدِيرٌ". كذا جاء النصُّ عند السمين.

قال العكبري: "قوله تعالى: "إِذَا يَشَاءُ": العامل في "إِذَا" "جَمْعِهِمْ"، لا "قَدِيرٌ"؛ لأن ذلك يؤدي إلى أن يصير المعنى: وهو على جمعهم قدير إذا يشاء، مُتعلّق القدرة بالمشيئة وهو محال".

وتعقَّبه السمين على هذا التوجيه، فقال: "قلتُ: لا أدري ما وجه كونه محالًا على مذهب أهل السنة، فإنه كان يقول بقول المعتزلة، وهو أنّ القدرة تتعلَّق بما لم يشأ الله يمشي كلامه.

وهو مذهب رديء لا يجوز اعتقاده.

ونقول: "يجوز تعلُّق الظرف به أيضًا". أي: بالخبر "قَدِيرٌ".

2 - الوجه الثاني تعلقه بـ "قَدِيرٌ" على النحو الذي ختم به السمين كلامه.

وذكر الجمل عن الكرخي مثل ما جاء عند السمين، ثم قال: "وأصله في السمين ناقلًا له عن أبي البقاء. . .".

وقال الهمذاني: "وإذا: معمول "جَمْعِهِمْ"، لا معمول "قَدِيرٌ" لفساد المعنى، ونعوذ بالله من إعراب يؤدِّي إلى فساد المعنى".

وتعقَّب الشهاب السمين فقال: "وإذا ظرف للجميع، لا لقدير؛ لأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015