وقال قبل هذا: "قوله: استئناف لنفي الافتراء إلخ. يعني أنه ليس مجزومًا معطوفًا على ما في حَيّز الشرط، بل معطوف على مجموع الجملة والكلام السابق. . .".
وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ:
الواو: حرف عطف. يُحِقُّ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "هو". الْحَقَّ: مفعول به منصوب. بِكَلِمَاتِهِ: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلِّق بـ "يُحِقُّ".
* والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها؛ فهي مثلها لا محل لها من الإعراب.
وإذا جعلت الجملة السابقة معطوفة على جملة الشرط على ما ذكره الشهاب، فهذه الجملة مستأنفة.
إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة الأنفال الآية/ 43.
* والجملة استئنافيَّة بيانيَّة، أو تعليليَّة؛ لا محل لها من الإعراب.
{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)}
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ:
الواو: للاستئناف. هُوَ: ضمير في محل رفع مبتدأ. الَّذِي: اسم موصول في محل رفع خبر. يَقْبَلُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو". التَّوْبَةَ: مفعول به منصوب. عَنْ عِبَادِهِ: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
والجارّ متعلِّق بـ "يَقْبَلُ" - أو بمحذوف: أي: يقبل التوبة صادرةً عن عباده.
قال ابن عطية (?): "عَنْ عِبَادِهِ: بمعنى: من عباده، وكأنه تعالى قال: التوبة الصادرة عن عباده".