ولينظر هذا مع ما صنعه الشارح في سورة القارعة (?)، حيث أعرب جملة "مَا الْقَارِعَةُ" في محل نصب سادَّة مسَدّ المفعول الثاني، فجعل الفعل متعديًا لاثنين.

وغاية ما قال السمين هنا (?)، وفي سورة الأنبياء (?): إنّ هذه الجملة، أي: جملة "لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ": في محل نصب بالفعل لتعليقه عنها، ولم يذكر أنها سَدّت مَسَدّ مفعول أو مفعولين. اهـ".

{يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18)}

يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا:

يَسْتَعْجِلُ: فعل مضارع مرفوع. بِهَا: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "يَسْتَعْجِلُ". والمراد بالضمير وقوع الساعة في الآية المتقدِّمة، يستعجلون بها لأنهم لا يؤمنون بوقوعها. قالوا: استعجال إنكار واستهزاء.

الَّذِينَ: اسم موصول في محل رفع فاعل. لَا: نافية. يُؤْمِنُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.

بِهَا: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "يُؤْمِنُونَ".

* جملة "يَسْتَعْجِلُ بِهَا" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

* جملة "لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015