1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب. كذا عند أبي حيان، ومثله عند الشهاب.
2 - استئنافية تعليليَّة لما يُستفاد من السياق من الأمر بالصبر.
3 - وذهب السمين وغيره إلى أنها مفسِّرة للقول كأنه قيل: قيل للرسل: "إِنَّ رَبَّكَ لَذُو". ثم ذكر الاستئناف.
وقال الزمخشري: "ويجوز أن يكون: ما يقول لك الله إلا مثل ما قال الرسل من قبلك، والمقول هو قوله تعالى: "إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ"".
وقال ابن هشام: "فإنّ وما عملت فيه بَدَل من "مَا" وصلتها، وجاز إسناد يُقال إلى الجملة. . .". ثم ذكر أن الجملة استئناف.
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ:
وَلَوْ: الواو: استئنافيَّة. لَوْ: حرف شرط غير جازم. جَعَلْنَاهُ (?): فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به أول.
قُرْآنًا: مفعول به ثانٍ. أَعْجَمِيًّا: نعت لـ "قُرْآنًا" منصوب. لَقَالُوا: اللام واقعة في جواب "لَوْ". قالوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل.
لَوْلَا: حرف تحضيض بمعنى "هَلّا". فُصِّلَتْ: فعل ماض مبني للمفعول.
والتاء: حرف تأنيث. آيَاتِهِ: نائب عن الفاعل مرفوع. والهاء: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.
* جملة "فُصِّلَتْ" في محل نصب مقول القول "لَقَالُوا".