{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)}
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا:
إِنَّ: حرف ناسخ. الَّذِينَ: اسم موصول في محل نصب اسم "إنّ".
يُلْحِدُونَ: فعل مضارع. والواو: في محل رفع فاعل. فِي آيَاتِنَا: جارّ ومجرور متعلِّق بـ "يُلْحِدُونَ". نا: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.
لَا يَخْفَوْنَ: لَا: نافية. يَخْفَوْنَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. عَلَيْنَا: جارّ ومجرور. متعلِّق بـ "يَخْفَوْنَ".
* جملة "لَا يَخْفَوْنَ" في محل رفع خبر "إنّ".
* جملة "يُلْحِدُونَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
* جملة "إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ. . ." استئنافيَّة بيانيَّة لا محل لها من الإعراب.
أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
أَفَمَنْ: الهمزة للاستفهام (?)، وهي تفيد التقرير. والغرض منه التنبيه على أن الملحدين في الآيات يُلْقون في النار، وأن المؤمنين بالآيات يأتون آمنين يوم القيامة حين يجمع الله عباده للعرض عليه للحكم بينهم بالعدل. نقل هذا الجمل عن الخطيب.
والفاء: حرف عطف جاء في موضعه عاطفًا على مقدَّر، وهو في موضعه، أو أنه مؤخّر من تقديم، وتقدّم مناقشة هذا الخلاف في أول موضع في سورة البقرة في الآية/ 44 "أَفَلَا تَعْقِلُونَ".