* وفي هذه الجملة وجهان (?):
1 - في محل نصب على الحال من الموصول "الذي".
2 - أنها في محل رفع خبر لـ "الَّذِي"، وهو أحد الوجهين في الخبر.
وبيان هذا في قول الهمذاني (?): "إِذَا: للمفاجأة. والَّذِي: مبتدأ ونهاية صلته "عَدَاوَةٌ".
وفي خبره وجهان: أحدهما: "إِذَا" المذكورة المكانيّة.
و"كَأَنَّهُ" في موضع نصب على الحال من الموصول، كأنه قيل: فبالحضرة من يعاديك مشبهًا الولي، والفائدة منوطة بالحال.
والثاني: "كَأَنَّهُ" مع ما اتصَل به هو الخبر.
و"إِذَا" ظرف لمعنى التشبيه، والظروف تعمل فيها رائحة الفعل، تقدَّمت على العامل في "إِذَا" هو معنى التشبيه في "كَأَنَّ"، وهذا ما عناه برائحة الفعل.
وقال السمين (?): "كَأَنَّهُ وَلِيٌّ: في هذه الجملة التشبيهية وجهان:
أحدهما: أنها في محل نصب على الحال والموصول مبتدأ. وإذا التي للمفاجأة خبره. والعامل في هذا الظرف من الاستقرار هو العامل في هذه الحال.
ومَحَطّ الفائدة في هذا الكلام هي الحال، والتقدير: فبالحضرة المعادي مشبهًا القريب الشفوق.
والثاني: أنّ الموصول مبتدأ أيضًا، والجملة بعده خبره، [أي: كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ]، وإذا معمولة لمعنى التشبيه [أي: في كأنه] والظرف يتقدَّم على عامله المعنوي.
هذا إن قيل: إنها [أي: إذا] ظرف، وإن قيل: إنها حرف فلا عامل" (?).