قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ" فجعل "وَلَهَا كِتَابٌ" صفة (?). وتعقّبه العلماء؛ لأن الواو لا تدخل بين الصّفة والموصوف، وهذا الذي نقل عن الزمخشري لم يذكره في هذه الآية، ولكن السمين ومن قبله شيخه أبو حيان طَرَدا هذا الإعراب في أمثال صورة ما جاء في سورة الحجر.
قال أبو حيان: "وقيل: الجملة في موضع الصّفة للقرية، ويُبْعِد (?) هذا القولَ الواو".
وقال السمين: ". . . وهذا ليس بمرتضى عندهم؛ لأنّ الواو لا تدخل بين الصِّفة والموصوف، وإن كان الزمخشري قد أجاز ذلك. . . ".
عَلَى عُرُوشِهَا (?): عَلَى: حرف جر، عُرُوش: اسم مجرور، و"ها" ضمير في محل جر بالإضافة. وفي شبه الجملة الأوجه الآتية:
1 - هما بَدَل من "قَرْيَةٍ" على إعادة العامل، والتقدير: مَرَّ على عروشها، فهما متعلِّقان بـ "مَرَّ" المقدّر.
2 - متعلِّقان بمحذوف صفة لـ "قَرْيَةٍ"، والتقدير: على قرية ساقطةٍ على عروشها.
3 - متعلِّقان بـ "خَاوِيَةٌ"، فهو اسم مُشْتَقّ له حكم فعله.
4 - متعلِّقان بمحذوف يدلُّ عليه المعنى، والتقدير: ثابتة، أي: خالية من أهلها، ثابتة على عروشها، وبيوتها قائمة لم تتهدَّم. وهذا وجه ضعيف.
قال السمين: "وهذا حذف من غير دليل، ولا يتبادر إليه الذهن". وذهب