قال هذا مكّي وأبو البقاء، ولم يذكر الزجاج غير هذا الوجه. وهو عند الشوكاني مصدر مؤكِّد لفعل محذوف هو صفة للأيام.
ومثله عند أبي السّعود. وقال الشهاب: "منصوب على أنه مصدر لفعل مقدَّر، أي: استوت استواءً. والجملة صفة للمضاف، أو المضاف إليه".
2 - أو هو منصوب على الحال من الضمير في "أَقْوَاتَهَا"، أو "فِيهَا"، أو من "الْأَرْضَ"، كذا عند العكبري، ولم يذكر أبو حيان غير هذا الوجه، وتقدير الحاليّة: مستويةً.
قال السمين معقِّبًا على إعراب العكبري: "وفيه نظر؛ لأن المعنى إنما هو وصف الأيام بأنها سواء، لا وصف الأرض بذلك، وعلى هذا جاء التفسير، ويدل على ذلك قراءة "سواءٍ" بالجر، صفة للمضاف، والمضاف إليه".
قال الشهاب في قول البيضاوي: "وقيل حال. . .": "مَرَّضَهُ لِقِلَّة الحال من المضاف إليه. . .، ولأنّ الحال وَصْف معنىً، وما ذكر صفة الأيام لا الأرض. .".
لِلسَّائِلِينَ: جارّ ومجرور، وفي تعلُّقه ما يأتي (?):
1 - متعلِّق بـ "سَوَاءً"، على تأويله بمشتق، أي: مستوياتٍ للسائلين.
2 - متعلق بـ "قَدَّرَ"، أي: قدَّر فيها أقواتها لأجل الطالبين لها، والمحتاجين.
3 - متعلِّق بمحذوف، كأنه قيل: هذا الحصر لأجل من سأل: في كم خلقت الأرض وما فيها؟ .
قال الزمخشري: "فإن قلتَ: بِمَ تعلَّق قوله: "للسائلين"؟ قلتُ: بمحذوف، كأنه قيل: هذا الحصر لأجل من سأل: في كم خلقت الأرض وما فيها؟