مِنْ فَوْقِهَا: جارّ ومجرور. وها: في محل جَرّ بالإضافة.
والجارّ متعلِّق (?) بمحذوف صفة لـ "رَوَاسِيَ"، أو بالفعل "جَعَلَ".
* وفي محل الجملة ما يأتي (?):
1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
2 - معطوفة على جملة "خَلَقَ" في الآية السابقة، على أنها من جملة الصِّلة، وما بينهما من قبل الاعتراض، والاعتراض كثيرًا ما يقع بين المتعاطفين وغيرهما من المتعلّقات.
3 - معطوفة على جملة "لَتَكْفُرُونَ". كذا عند أبي حيان، قال أبو حيان: "وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ": إخبار مستأنف، وليس من الصِّلة في شيء، بل هو معطوف على "لَتَكْفُرُونَ".
4 - أو معطوفة على جملة مقدَّرة، أي: أَبْدَعها وجعل فيها رواسي.
قال الشهاب: "فالحق والأقرب أَنْ تجعل الواو اعتراضيَّة، وكل من الجملتين معترِضًا ليندفع الاعتراض بالاعتراض، أو يجعل ابتداء كلام؛ بناء على أنه قد يصدَّر بالواو، أو يُقال: معطوف على مقدر كأبدعها، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ إلخ. . .".
وقال الشوكاني: ". . . معطوف على "خَلَقَ". . .، وقيل: جملة "وَجَعَلَ. . ." مستأنفة غير معطوفة على "خَلَقَ"؛ لوقوع الفصل بالأجنبي، والأول أَوْلى؛ لأن الجملة الفاصلة هي مقرَّرة لمضمون ما قبلها، فكانت بمنزلة التأكيد".
ومثل هذا عند أبي السعود، قال: ". . . فالفَصْل فيها كلا فَصْل .. ".
وَبَارَكَ فِيهَا:
الواو: حرف عطف. بَارَكَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو".