{بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)}
بَشِيرًا وَنَذِيرًا: تقدَّم مثله في الآية/ 119 من سورة البقرة.
وكرّر المعربون الحديث هنا، فقالوا (?):
1 - نعتان لـ "قُرْآنًا" منصوبان.
2 - حالان منصوبان. إمّا من "كِتَابٌ" النكرة الموصوفة، أو من "آيَاتُهُ"، أو من الضميرِ المنوِيّ في "قُرْآنًا"، أي: في المصدر.
قال مكّي: "حالان من "الآيات"، والعامل في الأحوال كلها "فُصِّلَتْ"، ويجوز أن يكون "بَشِيرًا وَنَذِيرًا" حالين من "كِتَابٌ"؛ لأنه قد نُعِت، والعامل في الحال معنى التنبيه المضمر، أو معنى الإشارة إذا قدرته: هذا كتاب فُصلت آياته". ومثل هذا عند ابن الأنباري.
فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ:
الفاء: حرف عطف. أَعْرَضَ: فعل ماض. أَكْثَرُهُمْ: فاعل مرفوع. والهاء في محل جَرّ بالإضافة.
* والجملة (?) معطوفة على جملة "هذا كتاب"، أو على جملة "فُصِّلَتْ".
وأخذ الجَمَلُ بالوجه الثاني.
فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في الآية/ 100 من سورة الأعراف.
* والجملة معطوفة على جملة "أَعْرَضَ"؛ فلها حكمها.