حاليّة، لكنه لم يرد على ظاهره أنَّ فيه عطف الحال على المفعول له [لتركبوها] , ولا محيص عنه سوى تقدير معطوف، أي: وخلق لكم الأنعام منها تأكلون ليكون من عطف جملة على جملة.
أقول [أي: الشهاب]: لم يَلُح لي وجه جَعْل هذه الواو عاطفة محتاجة إلى التقدير المذكور، مع أن الظاهر أنها واو حاليّة، سواء قلنا: إنها حال من الفاعل أو المفعول، حتى جعله بعضهم هربًا من التقدير من العطف على المعنى؛ فإن قوله: "لتركبوا منها" في معنى "تركبون"، أو على العكس. مع أنه تكلّف لا يجري مثله على القياس، والتقدير أسهل منه".
{وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80)}
وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة الحج/ 33، والمؤمنون/ 21.
* والجملة 1 - معطوفة على جملة "وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ"؛ فلها حكمها.
2 - وقد تكون استئنافًا بيانيًّا؛ فلا محل لها من الإعراب.
وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ:
الواو: حرف عطف. لِتَبْلُغُوا: اللام: للتعليل. تَبْلُغُوا: فعل مضارع منصوب بـ "أَنْ" مضمرة جوازًا. والواو: في محل رفع فاعل.
عَلَيْهَا: جارّ ومجرور. متعلِّق بـ "تبلغ". حَاجَةً: مفعول به منصوب.
فِي صُدُورِكُمْ: جارّ ومجرور. متعلِّق بمحذوف صفة لـ "حَاجَةً". والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.
* جملة "تَبْلُغُوا" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب.