وجاء الخبر عن الأغلال والسلاسل بقوله: "فِي أَعْنَاقِهِمْ"، فالجارّ مقدَّم من تأخير. والتقدير: إذ الأغلال والسلاسل كائنة في أعناقهم.
2 - أنه مبتدأ، وخبره محذوف لدلالة خبر المبتدأ الأول عليه.
كأنه قال: والسلاسل في أعناقهم.
3 - مبتدأ مرفوع، وخبره جملة "يُسْحَبُونَ"، والتقدير: والسلاسل يسحبون بها في الحميم، فَحُذِف العائد كما حُذِف من قولهم: "السمن مَنَوان بدرهم"، أي: منه.
يُسْحَبُونَ: فعل مضارع مبنيّ للمفعول مرفوع. والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل.
وجملة "يُسْحَبُونَ" فيها ما يأتي (?):
1 - إذا أعربت "السَّلَاسِلُ" معطوفًا على "الْأَغْلَالُ" أو جعلته مبتدأ محذوف الخبر - ففيها وجهان:
أ - حال من ضمير مجرور، وهو الهاء في "أَعْنَاقِهِمْ"، أي: مسحوبين، أو من ضمير "يَعْلَمُونَ".
وذهب بعضهم إلى أنه حال من الضمير المنوِيّ في الخبر المقدَّر. ذكر هذا الجَمَل.
ب - وعلى هذين التوجيهين في "السَّلَاسِلُ" أجازوا أن تكون الجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
ووقع هذا الاستئناف جوابًا عن سؤال نشأ عن حكاية حالهم، كأنه قيل: فماذا تكون حالهم فيما بعد؟ فقيل: يُسحبون في الحميم.