إِلَى الْعَزِيزِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "أَدْعُو". الْغَفَّارِ: نعت مجرور.
* جملة "أَدْعُوكُمْ" في محل رفع خبر المبتدأ "أنا".
* جملة "أَنَا أَدْعُوكُمْ" معطوفة على جملة "تَدْعُونَنِي. . ."؛ فلها حكمها.
{لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43)}
لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ:
لَا جَرَمَ:
تقدَّم إعرابه في مواضع، أولها في سورة هود الآية/ 22، وقد أحال بعض العلماء على ما سبق، ومنهم أبو حيان والسمين، ولكن ابن عطية كرَّر الحديث هنا، وأنا أنقله إليك مختصرًا (?):
1 - مذهب سيبويه والخليل أنها "لَا" النافية دخلت على "جَرَمَ"، ومعناها ثبت وَوَجَبَ.
كأنّ الكلام نفي للكلام المردود عليه بـ "لَا"، وإثبات لمستأنَفٍ بـ "جَرَمَ". وأنّ في موضع رفع بـ "جَرَمَ". . .
2 - ومذهب جماعة أهل اللسان أنّ "لَا جَرَمَ" بمعنى: لا بُدَّ، لا محالة، فـ "أنّ" على هذا النظر في موضع نصب بإسقاط حرف الجر، أي: لا محالة بأنّ ما. .
3 - وعن الفراء أنها كلمة كانت في الأصل "لا بُدّ"، ولا محالة، فجرت مَجْرَى القسم، وصارت بمنزلة "حقًا" فيُجاب باللام كما يقال: لا جَرَم لآتينَّك.