أو هو على تقدير اللام: لأن يقول، أي: لقوله، ذكره الزجاج والعكبري والهمذاني، فهو في موضع نصب على نزع الخافض.

وأجاز الزمخشري تقدير مضاف محذوف، أي: وقت أن يقول، أي: أتقتلونه ساعة سمعتم منه هذا القول من غير رويّة ولا فكر.

وتعقَّبه على ذلك أبو حيان قال: "وهذا الذي أجازه. . لا يجوز، تقول: جئت صياح الديك، أي: وقت صياح الديك، ولا أجيء أن يصيح الديك، نصَّ على ذلك النحاة. فشرط ذلك أن يكون المصدر مُصَرَّحًا به لا مقدَّرًا، و"أن يقول" ليس مصدرًا مُصَرّحًا به".

وفي حاشية الجمل "وقال الإمام تاج الدين ابن مكتوم: وأجاز ابن جني ذلك"، أي: أجاز ما ذهب إليه الزمخشري.

وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ:

الواو: للحال. قَدْ: حرف تحقيق. جَاءَكُمْ: فعل ماض. والفاعل ضمير تقديره "هو". والكاف: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة. بِالْبَيِّنَاتِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "جاء".

مِنْ رَبِّكُمْ: جارّ ومجرور. والكاف في محل جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلِّق بـ "جاء".

أو بمحذوف حالٍ من البينات، أي: مرسلةً من ربكم.

* وجملة (?) "قَدْ جَاءَكُمْ" في محل نصب حال من "رَجُلًا". وهو نكرة غير أنه في حَيّز الاستفهام، وكل ما سَوَّغ الابتداء بالنكرة سَوّغ مجيء الحال منها، أو هي حال من فاعل "يَقُولَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015