ذكره الحوفي، ومثله عند العكبري، قال: "وقيل هي حال من الضمير في لدى".
2 - أنه حال من "الْقُلُوبُ" وذهب إلى هذا أبو البقاء.
قال: "لأن المراد أصحابها"، والحال من المبتدأ ممنوع أو ضعيف كذا عند الشهاب.
3 - حال من أصحاب القلوب. ذكره الزمخشري. وهو حال على المعنى؛ إذ المعنى: لدى قلوبهم لدى الحناجر كاظمين عليها.
4 - حال من ضمير النَّصب في "أَنْذِرْهُمْ"، وتكون حالًا مقدَّرة؛ لأنهم وقت الإنذار غير كاظمين.
5 - ذهب ابن عطية إلى أنه حال مما أُبْدِلَ منه "إِذِ الْقُلُوبُ"، أو مما يضاف إليه القلوب؛ إذ المراد قلوب الناس لدى حناجرهم.
وتعقّبه على هذا السمين، فقال: ". . مشكل؛ لأنه أُبْدِلَ من قوله: يوم الآزفة. وهذا لا يصحُّ البتة، وإنما يريد بذلك على الوجه الثاني، وهو أن يكون بَدَلًا من "هم" في "أَنْذِرْهُمْ" بدل اشتمال، وحينئذٍ يصحُّ".
مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ:
مَا: نافية. لِلظَّالِمِينَ: جار ومجرور. والجار متعلَّق بمحذوف خبر مقدَّم.
مِنْ حَمِيمٍ: مِنْ: حرف جر زائد للتوكيد. حَمِيمٍ: مبتدأ مجرور لفظًا مرفوع محلًا.
ولك أن تجعل "مَا" عاملة، فيكون "حميم" اسم "مَا" و"لِلظَّالِمِينَ": متعلّق بالخبر المحذوف.
وَلَا شَفِيعٍ: الواو: حرف عطف. لَا: نافية مؤكّدة للنفي السابق.
شَفِيعٍ: معطوف على "حَمِيمٍ" فيجوز فيه الوجهان (?):