الْأَرْضَ: مفعول به ثانٍ. والمراد بالأرض الجنة. كذا عند الفراء (?).

قال أبو حيان (?): "ويبعد قول من قال: هي أرض الدنيا. قاله قتادة وابن زيد والسّدّي.

* والجملة معطوفة على جملة "صَدَقَنَا. . ."؛ فهي مثلها؛ لا محل لها من الإعراب.

نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ:

نَتَبَوَّأُ: فعل مضارع. والفاعل ضمير تقديره "نحن".

مِنَ الْجَنَّةِ: جارّ ومجرور. متعلِّق بـ "نتبوأ".

حَيْثُ: فيه وجهان (?):

1 - اسم مكان مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

قال الهمذاني: "وحيث: مفعول به هنا، لأنه المتخذ. . .".

وذهب (?) أبو علي إلى أن "تَبَوَّأ" بمنزلة "بَوّأ" يتعدى لمفعولين، والتقدير على هذا: نتبوَّؤها حيث نشاء.

2 - أو هو ظرف على بابه؛ فهو في محل نصب. وهو الظاهر عند السمين.

وعلى هذا فهو متعلِّق بـ "نَتَبَوَّأُ".

قال في المنسوب للزجاج: "فإذا جعلته ظرفًا كان المقول الثاني محذوفًا، كأنه قال: نتبوأ الجنة منازلها حيث نشاء".

نَشَاءُ فعل مضارع مرفوع. والفاعل ضمير مستتر تقديره "نحن"، ومقول المشيئة محذوف، أي: حيث نشاء ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015