جـ - وذكر مكي أن الجواب "وَفُتِحَتْ"، والواو زائدة.
وذكر الوجه الأول أيضًا. وذكر هذا الوجه الثالث ابن الأنباري أيضًا.
وذكر الشوكاني أن هذا خطأ عند البصريين، لأن الواو من حروف المعاني؛ فلا تُزاد. وذكره السمين للكوفيين والأخفش.
المسألة الثانية: "الواو" (?):
- إثبات الواو هنا: "وَفُتِحَتْ"، وحذف الواو في الآية السابقة/ 71 "فُتِحَتْ"، قالوا:
زيادة الواو (?) دليل على أنّ الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله، والتقدير: حتى إذا جاءوها وأبوابها مُفَتَّحة، فالواو للحال، وحذفت الواو في قصة أهل النار لأنهم وقفوا على النار، وفتحت بعد وقوفهم إذلالًا وترويعًا.
ذكر هذا الشوكاني ثم قال: "ذكر معناه النحاس منسوبًا إلى بعض أهل العلم، ولا أعلم أنه سبقه إليه أحد".
وقال أبو حيان: "وجعل قوله: "وَفُتِحَتْ" جملةَ حاليّة، أي: وقد فتحت أبوابها؛ لقوله: "جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ" [سورة ص 38/ 50].
وناسب كونها حالًا أنّ أبواب الأفراح تكون مفتحة لانتظار من يجيء إليها، بخلاف أبواب السجون".
وقال السمين: "وعلى هذين الوجهين فتكون الجملة من قوله: "وفتحت في محل نصب على الحال".