وفي محل الجملة ما يأتي (?).
1 - في محل نصب حال من الاسم الموصول "الَّذِينَ".
وعلى هذا تكون الرؤية بصريّة. ويكون "تَرَى" قد أخذ مفعوله، وهو الموصول. وهذا هو الوجه عند الهمذاني.
قال الهمذاني: "وإنما خَلَت عن الواو الرابطة (?)، لأجل الضمير العائد".
2 - الجملة في محل نصب مفعول به ثانٍ لـ "تَرَى"، وتكون قلبيّة نصبت مفعولين.
وذكر هذين الوجهين الزمخشري، ولم يرجح واحدًا على آخر.
قال السمين: "وهو بعيد؛ لأن تعلّق الرؤية البصريّة بالأجسام وألوانها أظهر من تعلُّق القلبيَّة بها" وهذا نص شيخه أبي حيان. قال أبو حيان: "والرؤية هنا من رؤية البصر".
وذكر أبو البقاء الوجهين، غير أنه ساق الوجه الثاني على صورة التجهيل: "وقيل: هي بمعنى العلم. . .".
وقال الأخفش: ""تَرَى" غير عامل في "وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ. . .".
وذكر هذا عنه الشوكاني (?)، ولكني لم أجده في موضع الآية عند الأخفش (?) ".