وفي محل الجملة ما يأتي (?).

1 - في محل نصب حال من الاسم الموصول "الَّذِينَ".

وعلى هذا تكون الرؤية بصريّة. ويكون "تَرَى" قد أخذ مفعوله، وهو الموصول. وهذا هو الوجه عند الهمذاني.

قال الهمذاني: "وإنما خَلَت عن الواو الرابطة (?)، لأجل الضمير العائد".

2 - الجملة في محل نصب مفعول به ثانٍ لـ "تَرَى"، وتكون قلبيّة نصبت مفعولين.

وذكر هذين الوجهين الزمخشري، ولم يرجح واحدًا على آخر.

قال السمين: "وهو بعيد؛ لأن تعلّق الرؤية البصريّة بالأجسام وألوانها أظهر من تعلُّق القلبيَّة بها" وهذا نص شيخه أبي حيان. قال أبو حيان: "والرؤية هنا من رؤية البصر".

وذكر أبو البقاء الوجهين، غير أنه ساق الوجه الثاني على صورة التجهيل: "وقيل: هي بمعنى العلم. . .".

وقال الأخفش: ""تَرَى" غير عامل في "وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ. . .".

وذكر هذا عنه الشوكاني (?)، ولكني لم أجده في موضع الآية عند الأخفش (?) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015