1 - كذا عند أبي حيان. والتمني المذكور وجوابه متضمنان معنى النفي: "لو أن الله هداني".
- قال ابن الأنباري: "هذا جواب قوله لو أنّ الله "لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ" [الآية/ 57]. وكان الجواب بـ "بلى"، وهي إنما تأتي في جواب النفي؛ لأن المعنى: ما هداني الله، وما كنت من المتقين. فقيل له: بلى قد جاءتك آياتي فكذّبت بها واستكبرت، فلولا أنّ معنى الكلام النفي، وإلّا لما وقعت "بلى" في جوابه".
2 - ذهب ابن عطية إلى أن النفي مُقَدَّر، قال: "بلى: جواب لنفي مقدَّر في قول هذه النفس، كأنها قالت: فعُمري في الدنيا لم يتسع للنظر. أو قالت: فإني لم يتبيَّن لي الأمر في الدنيا ونحو هذا. وحقُّ "بلى" أن تجيء بعد نفي عليه تقرير".
وتعقَّبه أبو حيان فقال: "وليس حَقُّ "بلى" ما ذكر، بل حقّها أن تكون جواب نفي، ثم حمل التقرير على النفي. . .".
قَدْ: حرف تحقيق. جَاءَتْكَ: جَاءَ: فعل ماض. والتاء: حرف تأنيث. والكاف في محل نصب مفعول به مقدَّم. آيَاتِي: فاعل مؤخر مرفوع. والياء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
* والجملة في محل نصب مقول لقول مقدَّر، ويتضح هذا القول مما سبق في حديثنا عن "بَلَى".
فَكَذَّبْتَ بِهَا: الفاء: حرف عطف. كَذَّبْتَ: فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل. بها: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "كَذّب".
* والجملة معطوفة على جملة "بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ. . ."، فهي مثلها في محل نصب.
وَاسْتَكْبَرْتَ: الواو: حرف عطف. اسْتَكْبَرْتَ: فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل.
* والجملة في محل نصب، معطوفة على جملة "فَكَذَّبْتَ".