قال أبو حيان: "وأن تكون استفهاميَّة فيها معنى النفي".
وقال السمين: "أو استفهاميَّة مؤوَّلة بالنفي، وإذا احتجنا إلى تأويلها بالنفي فلنجعلها نافية استراحة من المجاز".
مَا كَانُوا: ذكر الهمذاني (?) أنّ "مَا" يجوز فيها أن تكون مصدريّة، وأن تكون موصولة.
{فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51)}
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في الآية/ 34 من سورة النحل، وفيها: ". . . عَمِلُوا".
وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا:
الواو: حرف عطف. الَّذِينَ: اسم موصول في محل رفع مبتدأ.
ظَلَمُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل.
مِنْ هَؤُلَاءِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بمحذوف حال من الفاعل في "ظَلَمُوا". وذكروا أنّ "مِنْ" بيانيَّة، ويجوز أن تكون تبعيضيَّة.
* والجملة "ظَلَمُوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
سَيُصِيبُهُمْ: السين (?): للاستقبال. يُصِيبُهُم: فعل مضارع مرفوع. والهاء: في محل نصب مفعول به مقدَّم. سَيِّئَاتُ: فاعل مؤخر مرفوع. وهنا مضاف محذوف أي: جزاء سيئاتِ ما كسبوا.